إن المجتمعات التي لا تحترم نساءها تحكم على نفسها بالضعف والتخلف عن باقي الشعوب، تماماً مثل من يقطع وريده فينزف ببطء حتى الموت. كيف يمكن أن يتقدم المجتمع بدون نسائه. كيف للمرأة المسلوبة من حرية الإختيار والتعليم والعمل والإحترام، المعزولة عن ضوء النهار ويوميات الحياة خارج الأسوار أن تكتمل شخصيتها وتتمكن قدراتها وتثق بنفسها وترضى عن ذاتها وتحب مجتمعها والناس؟
هذه هي الركائز التي تمكّنها من تربية الجيل القادم المنوط به نقل المجتمع من التأخر والظلام إلى التقدم والنور. فكيف للجهل أن يلد الثقافة، كيف للخنوع أن يلد الثقة والعزم؟ كيف للضعف والعزلة أن يلدا القوة والقدرة على العمل والتغيير؟ كيف لفاقد الشيء أن يعطيه؟
اكتشاف المزيد من مشوارك مع صحتِك
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.