كم كوباً يحتاج جسمك من الماء يومياً؟ وما الفائدة من تناول الماء؟ وهل المياه المعبأة أفضل من مياه الحنفية؟
إذا كنت من مشاهدي MBC4 فقد تكوني قد سمعت ما قاله د. ترافيس في حلقة 27/3/2012 من The Doctors: “عليك أن تثقفي نفسك لأنك كلما اطلعت أكثر كلما ازددت صحةً، اليوم ولأيام كثيرة قادمة”. وها أنا اليوم أثني ما قاله وبحرارة.
إسترعى انتباهي أثناء قراءة جريدة يوم الثلاثاء الماضي خبر عن ارتفاع عدد الإنذارات الموجهة من وزارة الصحة إلى مصانع تعبئة المياه المعدنية بالمقارنة بعام 2010، فهناك 62 مصنع لتعبئة المياه المعدنية وقد وجهت وزارة الصحة 42 إنذاراً لمصانع وأغلقت أحدها وخالفت خمسة منها لعدم تطبيقها الشروط الصحية. إن وزارة الصحة مسؤولة عن سلامة مياه الشرب ولذلك عليها واجب القيام بفحوصات دورية لعينات من مياه مصانع التعبئة لتقييم محتواها من حيث عدد بعض أنواع الجراثيم والفطريات الضارة وسلامتها من الناحية الكيماوية والإقرار بأنها صالحة للشرب أو لا تصلح. ولكن لتحافظي على صحتك وصحة عائلتك كوني يقظة دائماً فمن المهم التمعن في المياه المعبأة التي تشربيها لملاحظة لونها وصفائها وسلامة ونظافة العبوة الخارجية.
قد تتساءلي إن كانت هناك فائدة صحية إضافية للمياه المعبأة على مياه الحنفية على افتراض أن كلاهما مطابق للشروط الصحية؟ الجواب لا، فكلاهما يحتوي على أملاح معدنية بنسب متفاوتة حسب المكان الذي يأتي منه مصدر المياه. فمثلاً المياه المعبأة في أوروبا تحتوي على تركيز أعلى من الأملاح المعدنية مثل الكالسيوم والمغنيزيوم بالمقارنة مع مياه أميركا الشمالية. ولأن المياه تشكل 60% من جسمك وهي موجودة في كل خلية وعضو وجهاز ووجودها ضروري لعمل الجسم حاولت هنا أن أقدم لك بعض المعلومات عن هذا المركب المعطاء.
فوائد ووظائف الماء في الجسم
تنظيم وتثبيت درجة حرارة الجسم.
الإحتياجات اليومية من السوائل
كم كأساً من الماء يحتاج جسمك ولماذا؟ فعندما يشح الماء في جسمك حتى ولو على درجة بسيطة تشعري بالتعب والإجهاد ولذلك من الضروري تناول الماء يومياً، ولكن السؤال هو كم؟
لقد تعددت نتائج الأبحاث واختلفت وذلك قد يعود لاختلاف الكمية المطلوبة حسب حالة الشخص الصحية ودرجة حرارة البيئة التي تعيش فيها ومقدار النشاط الجسدي الذي تمارسه. وقد حددت إحدى الجهات الموثوقة 3 لتر من السوائل (13 كوب) للرجل و2.2 لتر (9 أكواب) للمرأة يومياً.
وبشكل عام على الأغلب أنك تتناولي ما يكفي من السوائل إذا كنت لا تشعري بالعطش إلا نادراً، وإذا أنتج جسمك 1.5 لتر (6.3 أكواب) من البول الشفاف أو بدون لون أو ذو لون أصفر فاتح. وتزداد احتياجات جسمك من الماء إذا كنت حامل أو ترضعين طفلك إذ يحتاج جسمك في الحالة الأولى إلى 2.3 لتر (10 أكواب) وفي الحالة الثانية 3.1 لتر (13 كوب) يومياً.
تأثير البيئة والنشاط على احتياجات الجسم من الماء
عندما يعرق الجسم يفقد كميات إضافية من الماء والأملاح ولذلك من المهم زيادة شرب الماء تحت هذه الظروف وأحياناً من الضروري
تناول السوائل أثناء المرض
يسبب القيء والإسهال والحمى فقدان السوائل من الجسم ولتعويضها أنت بحاجة إلى تناول مزيداً من السوائل مثل الماء ومحاليل التعويض جيتوريد أو سيرالايت حسب نصيحة الطبيب الذي عليك استشارته. كما أن تناول كميات إضافية من السوائل مفيد في حالات التهاب البول والمثانة. ولكن عليك الحذر إذا كنت تعانين من بعض الأمراض الأخرى التي قد تستدعي الإقلال من تناول السوائل ومن هذه الأمراض هبوط القلب وبعض أمراض الكلى والكبد وأمراض الغدة الكظرية لأن هذه الأمراض تضعف من قدرة الجسم على التخلص من السوائل الفائضة عن الحاجة بشكل مناسب.
مصادر السوائل
بالإضافة إلى أهم مصدر للسوائل ألا وهو ماء الشرب يحصل الجسم على كميات إضافية من الماء تعادل 20% من الإحتياج اليومي للجسم من تناول الخضار والفواكه، وهناك بعض الفواكه والخضار التي يكون الماء أكثر من 90 بالمائة من وزنها مثل البطيخ والبندورة. ويمكن للمشروبات مثل الحليب والعصير وحتى القهوة والشاي أن تساهم في تزويد جسمك من بعض احتياجاته من الماء ولكن يجب أن لا تكون هذه المشروبات هي المصدر الرئيسي للسوائل التي يحتاجها جسمك. إن أفضل مصدر للسوائل هو ماء الشرب سواء كان معبأ أو من الحنفية لأنه متوفر بكثرة ورخيص الثمن (بالمقارنة مع العصائر والمشروبات الأخرى) ولا يحمل أية سعرات حرارية.
اكتشاف المزيد من مشوارك مع صحتِك
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.