صحتك هي الهدف! إنها الهدف لفريق متكامل أنت أهم فرد فيه. لذلك احرصي أن تكوني عضو فعال منظم في فريقك كي تتمكني من الحصول على أفضل ما لدى باقي أعضاء الفريق من علم وفن وتميز لخدمتك، وحققي غايتك ألا وهي الصحة والعلاج.
احجزي موعد
لا تذهبي إلى عيادة الأطباء بدون موعد. أعلميهم برغبتك في زيارتهم واعطيهم الفرصة كي يحضروا لهذه الزيارة ليقدموا لك أفضل ما عندهم وكل ما تستحقي. احرصي على الحجز قبل أسابيع أو أيام، فهذا يمكنهم من استقبالك في الوقت الأنسب لبرنامجك أنت، كما أنه ضروري وأساسي لتنظيم العيادة حتى تحصل كل زائرة أخرى على نفس الدرجة من الإهتمام والعناية مثلك. فأنت في أعماقك تحبين الخير لنفسك ولكل أخواتك واخوتك من البشر.
احرصي على الالتزام بالموعد وتجنبي تغييره الا عند الضرورة الملحة.
اذهبي إلى الموعد في الوقت المحدد فهذا أمر في غاية الأهمية، فيه فائدة وراحة لك، قبل ولكن مع كل الناس. فلو التزم الجميع بالمواعيد المحددة ما اضطر أحد للإنتظار ساعات في غرف الإنتظار.
أظهري تميزك في الذوق وحسن التصرف بأن تقومي بالإتصال هاتفياً إذا جد أمر يمنعك من الذهاب حسب الموعد. قومي بهذا في أبكر وقت ممكن حتى تتمكن مريضة أخرى بحاجة لرؤية الأطباء من الحصول على الموعد في مكانك.
التحضير لزيارة الأطباء
إن سر نجاح أي إنجاز هو التحضير والإستعداد. وزيارة الأطباء لن تشذ عن القاعدة. فكي تنجح الزيارة من تحقيق الغرض منها، ألا وهو تشخيص حالتك بدقة والإجابة على كل أسئلتك وعلاجك بنجاح، من الضروري أن تحضري لها عبر التفكير المسبق بما ستقوليه وما ستسأليه. إذاً.. حضري مسبقاً أسئلتك وأجوبتك على أسئلة الأطباء.
– استعيني بالقلم والورقة وسجلي مشكلتك التي من أجلها طلبت رؤية الأطباء. أما إن كان عندك أكثر من مشكلة فرتبيها بالتسلسل حسب أهميتها.
– صفي الأعراض بالتفصيل–متى بدأت وما شدتها وكم تستمر. وماذا يسبب ازديادها سوءاً أو يخفف من حدتها.
– إذا كنت حامل فمن الضروري أن تذكري تاريخ اليوم الأول لآخر طمث (دورة شهرية). وننصح كل إمرأة أو صبية بالتعود على تسجيل تواريخ كل دورة طمث شهرية في مفكرتها أو على روزنامة الحائط. ومن المهم تحديد عدد أيام الطمث أو الحيض، ثم المدة المعتادة قبل نزول الطمث في المرة التالية.
– حضري قائمة بأسماء الأدوية الي تتناوليها والفيتامينات والأعشاب والأسباب التي من أجلها تشربي هذه الأدوية. ولا تنسي الجرعة وكم مرة تتناوليها في اليوم.
إليك بهذه الفكرة التي ستوفر عليك الكثير من العناء: احتفظي بقائمة تقومي بكتابتها وتحديثها حسب الحاجة، واصطحبيها عندما تزوري الأطباء. وفي هذه القائمة اذكري:
♦ أسماء الأمراض والإصابات التي شكوت منها في حياتك.
♦ اسباب إدخالك إلى المستشفى في السابق.
♦ اسماء الأدوية التي تتناوليها حالياً وسابقاً.
♦ الأدوية والأطعمة التي سببت لك الحساسية سابقاً.
♦ طبيعة نظامك الغذائي والنشاط الرياضي.
♦ أي عادات غير صحية مثل التدخين وتناول الكحول والعقاقير الخطرة.
♦ أي ضغوطات نفسية في عملك وبيتك وأي تغييرات كبرى في حياتك.
♦ المطاعيم التي أخذتيها.
♦ تاريخ العائلة المرضي ويشمل العمات والخالات والأعمام والأخوال وأبناءهم وبناتهم والأجداد بالإضافة بالطبع إلى الوالدين والإخوة والأخوات وأبنائهم وبناتهم.
– أحضري معك أية تقارير سابقة طبية أو مخبرية أو أشعة إلى العيادة.
– اصطحبي أحد أقاربك أو قريباتك للمساعدة في تذكيرك عما قد يغيب عن ذاكرتك، واختاري من تثقي بمحبتهم واخلاصهم لك ومن لا تمانعي في أن يطلعوا على تفاصيل شخصية عنك قد يتم ذكرها أثناء الزيارة.
– أتركي الأطفال في المنزل وحاولي الترتيب لتواجد إحدى القريبات أو الصديقات للإعتناء بأطفالك في البيت أثناء زيارتك للعيادة، ولكن إذا اضطررت إلى اصطحابهم، اطلبي من إحدى القريبات مرافقتكم للإعتناء بالأطفال أثناء تواجدهم في العيادة وغيابك عنهم في غرفة الفحص.
كيف تحاوري الأطباء
حضري أسئلتك وأجوبتك مسبقاً كما ذكرت، واصطحبي أسئلتك معك. أخبري الأطباء عن شكواك بدقة وتركيز وصراحة، وأجيبي على أسئلتهم بنفس الطريقة، فكلما أعطيت معلومات أدق وأوفى كلما تمكن الأطباء من فهم مشكلتك بشكل أفضل وأدق وعلاجك بنجاح.
احرصي على فهم ما يقوله الأطباء لك، وسجليه كتابة إذا لزم الأمر. احصلي على معلومات وافية عن التشخيص والعلاج والخيارات البديلة. وقد يساعدك بعض الأسئلة التالية، إن لم تكوني واثقة من فهمك لحالتك:
– هل هناك من سبب لمرضي؟
– ماهي العلاجات المتوفرة؟
– ما ميزات ومساوىء العلاجات المختلفة؟
– هل سيكن لها تأثير على طبيعة حياتي؟ وكيف؟
– ما أسباب طلب الفحوصات أو الإجراءات أو العمليات الجراحية؟
– ماذا تستدعي هذه الفحوصات والإجراءات من تحضيرات مسبقة من طرفي؟
– كيف أحصل على نتائج الفحوصات؟
– هل علي أن أتوقع أي أمور أو أعراض جانبية بعد العلاج أو الإجراء؟
– كم أحتاج من الوقت للعودة إلى طبيعتي بعد العملية أو الإجراء الجراحي؟
– أسماء الأدوية الموصوفة وكيف أتناولها-قبل أو بعد الطعام؟ كم مرة في اليوم وما مدة تناولها؟ وما جرعتها؟
– ما هي الأعراض الجانبية الممكنة؟ وكيف أتصرف إن ظهرت؟ وهل تتعارض الأدوية الجديدة مع الأدوية الأخرى التي أتناولها؟
مدة الإستشارة محدودة، ومن المعتاد أن يلتزم بها الطرفان، ولكن إن انتهى الوقت وكانت لديك المزيد من الأسئلة، فما عليك إلا إعلام الأطباء بذلك وطلب موعد آخر كي تكملي حديثك.
بعد الزيارة
بعد زيارة الأطباء إحرصي على الحصول على كل المعلومات المتوفرة حول مرضك عبر قراءة كتاب أو نشرات صحية أو عبر الإنترنت، إذ أنك ستفهمي نصائح الأطباء بشكل أكبر إذا كان اطلاعك حول الموضوع أعمق. هذا بالإضافة إلى أن المعلومات الإضافية ستساعدك على اتخاذ القرار الأنسب حول الإختيارات المتوفرة أمامك في أنواع العلاج والجراحة.
اكتشاف المزيد من مشوارك مع صحتِك
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.