فازت قبل أيام سيدة أمريكية بخمسة وخمسين مليون دولار بعد أن حكمت لها محكمة هذا المبلغ كتعويض من شركة الأدوية جونسون وجونسون. وكانت هذه السيدة قد رفعت دعوى ضد الشركة بعد إصابتها بسرطان المبيض إذ كانت تستعمل بودرة جونسون وجونسون على المنطقة التناسلية الخارجية أو العانة طوال حياتها، وقد تم استئصال رحمها والمبايض بعد الإصابة وهي لحسن الحظ قد تعافت.

علاقة سرطان المبيض ببودرة التالك

كانت في الماضي مادة التالك تحتوي على الأسبيستوس وهو مركب قد أثبت أنه من المواد المسرطنة. ولكن حالياً لا يحتوي مسحوق التالك على الأسبيستوس ولكن بالرغم من هذا ما زال شبح التسبب بسرطان المبيض يلاحقه، وقد صنفته الهيئة الدولية لأبحاث السرطان بأنه مادة قد تسبب السرطان. ونجد كلمة”قد” هنا لأنه حتى الآن تبقى نتائج الأبحاث غير متوافقة حول هذا الموضوع. وقد استندت جونسون وجونسون على هذه النقطة في قرار استئنافها للحكم الذي أعلن مؤخراً.

زيادة خطر السرطان بمقدار الثلث

وقد وجدت آخر دراسة حول الموضوع بعد دراسة 2000 امرأة مصابة بسرطان المبيض و2000 امرأة أخرى غير مصابة أن استعمال بودرة التالك على منطقة العانة قد توافق مع زيادة قدرها الثلث في عدد حالات الإصابة.

ما هوالقرار الأسلم؟

هل تستعمل المرأة بودرة التالك في منطقة العانة أم لا؟ وفي الإجابة نجد أن معظم الأطباء ينصحون باستعمال الصابون العادي غير المعطر لتنظيف المنطقة بلطف ويفضلوه على الجل والغسولات المعقمة والصابون المعطر. أما بالنسبة لبودرة التالك فقد نصحت جمعية السرطان الأمريكية بالإستعاضة عنها بأنواع تحتوي على نشا الذرة كبديل. ولكن من المفيد أن نذكر بأن سرطان المبيض مرض نادر ولذلك وحتى مع زيادة حدوثه بنسبة الثلث يبقى عدد النساء اللواتي يصبن بسرطان المبيض ممن يستعملن بودرة التالك قليل جداً.

هل هناك فحص للكشف المبكر عن سرطان المبيض؟

حالياً لا يتوفر فحص روتيني للكشف المبكر عن سرطان المبيض مثل فحص مسحة عنق الرحم مثلا والذي يحمي النساء من سرطان عنق الرحم أو مثل الماموجرام للكشف المبكر عن سرطان الثدي ولكن ننصح كل إمرأة بزيارة طبيبتها سنوياً لإجراء الفحص النسائي الروتيني والتحدث عن أية أعراض قد تكون لها علاقة. أما في العائلات التي حدثت فيهن حالات سابقة من سرطان المبيض فهناك فحوصات إضافية قد تكون ذات فائدة فلذلك تحدثي مع أطبائك عن تاريخ عائلتك المرضي.