ما هي مسحة عنق الرحم ؟

يقع عنق الرحم في نهاية القناة المهبلية التي هي نفسها القناة التي يمر منها المولود عند ولادته والتي تتم فيها المجامعة أيضاً. وبفحص بسيط في عيادة أطباء الأمراض النسائية يمكن منع حدوث أغلبية حالات سرطان عنق الرحم العادية. إن فحص إسمه مسحة عنق الرحم أو Pap smear يمَكّن الأطباء من اكتشاف تغيرات غير طبيعية في شكل الخلايا قبل أن تتحول إلى سرطان.
إن هذا الفحص غير مؤلم في أغلب الأحيان ويستغرق بضع دقائق فقط. تقوم الطبيبة بمسح سطح عنق الرحم بلطف باستعمال أداة خشبية أو فرشاة. ثم تنقل عدد صغير من الخلايا الموجودة إلى شريحة زجاجية ترسل إلى المختبر.

ماذا تكشف مسحة عنق الرحم ؟ 

عندما تكون نتيجة الفحص غير طبيعية تعني أن بعض التغيرات في شكل الخلايا قد ظهرت بفحصها تحت المايكروسكوب. وتسمى بالانجليزية  Cervical Intraepithelial Neoplasia أو CIN. قد تكون التغييرات بسيطة أو متوسطة أو شديدة. ولكن أحياناً لا يتمكن الأطباء من تحديد أهمية التغييرات في الشكل بصورة مؤكدة. ويعزى التغير إلى وجود تهيج بسيط ولكن قد يكون سببه أكثر أهمية مثل (CIN)  وقد تتطور إلى سرطان عنق الرحم. في مثل هذه الحالات غير الواضحة ينصح بإعادة الفحص بعد بضعة أشهر.
من المفيد أن نتذكر أن حدوث تغييرات دالة على CIN لا يعني أنها دائماً أ و انها بالضرورة ستتحول إلى سرطان. فبعضها يبقى كما هو بدون ضرر وبعضها قد يختفي كلياً مع الزمن ولكن بعضها يتطور ويشتد ويتحول إلى سرطان. ولأننا لا نعلم بالتأكيد كيف ستتصرف الخلايا مع الزمن، نقوم بمعالجة جميع النساء المصابات بتغيرات متوسطة أو شديدة. أما بالنسبة للتغيرات البسيطة فنخير المرأة بين المعالجة أو المراقبة.

متى أذهب لإجراء مسحة عنق الرحم ؟

من غير الشائع أن يحدث سرطان عنق الرحم لامرأة لم ولا تمارس المجامعة الجنسية. أما بقية النساء فننصحهن بزيارة العيادة بعد سن العشرين لإجراء فحص مسحة عنق الرحم. ويمكن الإنتظار لمدة ثلاث سنوات بعد الزواج قبل البدء بمراجعة العيادة لاجراء مسحة عنق الرحم. تختلف برامج الوقاية من سرطان عنق الرحم بين الدول في تحديد الفترة المقترحة لتكرار المسحة. ونحن ننصح بإجرائها مرة كل ثلاث سنوات اذا كانت المسحات السابقة طبيعية. اما بعد ظهور مسحة غير طبيعية وعلاجها في العادة لا داعي لتكرار الفحص قبل أقل من سنة. وعندما تحصل أي سيدة على الفحص سنوياً ولمدة ثلاث سنوات متتالية وتكون النتائج طبيعية يمكنها تأخير المسحة التالية فتذهب للفحص كل ثلاث سنوات بعد ذلك.