من الملاحظ زيادة الوعي بين الناس واهتمامهم باتباع ما يحافظ على صحتهم واجتناب ما قد يشكل خطراً عليها. مثلاً اصبحنا نهتم أكثر بنوعية غذائنا وطريقة تعاملنا مع الطعام في المنزل قبل ان يصل الى المائدة. وازداد حرصنا على الاهتمام بالادوات والطرق المستعملة في تحضيره وتقطيعه وطهيه وتخزينه. وحيث ان أواني الطهي لا غنى عنها في تحضير اي وجبة رئيسية ساتحدث هنا عنها كي تعرفي كيف تختاري اكثرها أماناً من التشكيلة الكبيرة من اواني الطهي المتوفرة في الاسواق بحيث يكون اختيارك مستنداً لما يقوله العلم.

الأواني التي لا يلتصق بها الطعام

على الأغلب اننا جميعاً سمعنا عن اواني الطهي تيفال. مع ان الكلمة اسم ماركة تجارية الا انها اصبحت متلازمة عندنا بالأواني التي لا يلتصق بها الطعام.  وهناك ماركات عديدة غيرها تصنع مثل هذه الأواني. تيفال مأخوذة من اسم المادة المصنوعة منها هذه الأواني وهي التيفلون Teflon. تستعمل هذه المادة لتغليف وتغطية المادة المعدنية الأساسية المصنوعة منها الطنجرة او المقلاة لتصبح ملساء الى درجة عالية تجعل الطعام ينزلق فوقها وتمنعه من الإلتصاق بسطحها. في السابق كانت مادة التيفلون تصنع من مركب PFOA ولكن بعد ان اكتشف انه قد يرتبط ببعض الامراض مثل مشاكل الغدة الدرقية والهورمونات بالاضافة الى امراض الكلى وجهاز المناعة .

هذا ادى الى استعمال مركب اخر عوضاً عنه PTFE  في الاواني الحديثة وهو  ويعتبر آمناً. هذا ما هو مفروض ولكن عليك التأكد بقراءة اسم المواد المصنوعة منها الآنية عند شرائها فإن كانت مجهولة وغير معلنة على الملصق او في حال عدم وجود ملصق لا تشتريها حتى ولو كان شكلها أنيقاً وسعرها رخيصاً.

نصيحة اخرى في هذا الموضوع وهي الاكتفاء باستعمال الاواني التي لا يلتصق بها الطعام للمهمات التي لا تتطلب حرارة مرتفعة جداً، مثل تحضير اومليت، لان العلم يقول ان الروابط بين الجزيئات في سطح هذه الاواني تتكسر عندما تصل حرارتها الى ٣٦٠ درجة مئوية فتنبعث ابخرة ضارة بالجهاز التنفسي وقد تسبب اعراض تشبه الانفلونزا.

أواني الجرانيت

تشبه في شكلها الجرانيت ولكنها مصنوعة من طبقة داخلية من الفولاذ المقاوم للصدأ مغطاه بالبورسلين بحيث يتم اتحادهما على درجة حرارة عالية. هذه الاواني نزلت مؤخراً على الساحة وميزتها انها خفيفة الوزن سهلة التنظيف حيث لا يلتصق بها الطعام اذا استخدمت بالطريقة الصحيحة التي يوصي بها المصنع. ولأن الفولاذ يحتفظ بالحرارة بشكل جيد فهي لا تحتاج الى تسخينها كثيراً اثناء الطبخ. كما لا تتسرب مكونات الأواني الى الطعام اثناء الطبخ او تخزين الطعام الحامضي مما يكسبها درجة عالية من الأمان. ولكن قد تتسرب المواد المصنوعة منها الى الطعام اذا اصيبت الاواني بالتشققات.

أواني السيراميك

هذه الاواني ايضاً لا يلتصق بها الطعام بدرجة كبيرة وقد ظهرت مؤخراً في الاسواق ولا نعرف الكثير عنها من حيث درجة الأمان وتأثيرها على الصحة والبيئة . وكثير من هذه الاواني غيرمصنوعة في الحقيقة من مادة الفخار التي هي في الاصل ما يعرف بالسيراميك. قد تكون مصنوعة من طبقة داخلية من احد المعادن ويتم تغليفها بطبقة تحتوي على مادة السيليكا ومواد اخرى. من الصعب معرفة بالضبط ما هي المواد الموجودة في الآنية لذلك من الافضل عدم تسخينها الى درجة عالية.

الحديد المصبوب

هذه الاواني هي الاطول عمراً واعلى كفاءةً بين اواني الطبخ. من ميزات اواني الحديد المصبوب cast iron انها تحتفظ بالحرارة لمدة اطول ولكنها ثقيلة الوزن ولا توزع الحرارة بشكل متساوي. عند دهن الاناء من الداخل بطبقة من الزيت وتسخينها تتكون طبقة لا يلتصق بها الطعام وهذا ما يعرف ب المصطلح seasoning.

تتسرب كميات ضئيلة من حديد الاناء الى الطعام ولكن هذا قد يكون مفيداً وليس ضاراً خاصة لمن يعانون من نقص الحديد.

الفولاذ غير القابل للصدأ stainless steel

هذه الاواني من اكثر الاواني شعبية لان عمرها طويل كما انها تحتفظ بالحرارة لمدة اطول. وفي الحقيقة انها ليست مصنوعة من الفولاذ ١٠٠٪‏ اذ يدخل في تركيبها معادن اخرى مثل الكروم والنيكل. كم انه في العادة تحتوي على طبقة في داخلها موصلة للحرارة وتكون مصنوعة من النحاس او الالومنيوم.

اواني الالومنيوم

معدن الالومنيوم موصل جيد للحرارة ولكنه لا يحتفظ بها طويلاً. لهذا السبب تجديه في كثير من الاواني مخلوطاً بمعادن اخرى. في الماضي وجدت بعض الدراسات الاولية علاقة بين الالومنيوم ومرض ألزهايمر ولكن حالياً فان الرأي السائد هو ان كميات ضئيلة من الالومنيوم قد تتسرب الى الطعام ولكنها آمنة.

أواني النحاس

كانت هذه الاواني كثيرة الاستعمال في الماضي وما زالت مفضلة عند البعض وخاصة الطهاة المحترفين وذلك بسبب قدرتها على ايصال الحرارة بسرعة وبشكل متساوٍ. من الضروري ان يكون داخل الاناء النحاسي مغطى بمادة اخرى مثل التنك او الفولاذ غير القابل للصدأ ليمنع تسرب النحاس الى الطعام لانه غير صحي وقد يسبب اعراض مرضية في الجهاز الهضمي مثل الغثيان والاسهال.

خلاصة الموضوع هو انه من الضروري ان تقرأي مكونات الاواني وان لا تختاري ايه اواني غير معروفة التركيب.

مجلتنا هذه تحتوي على مئات المقالات المتجددة عن صحة المرأة وحياتها وغذائها وجمالها وسلوكها. فلا تكتفي بما ترينه على الصفحة الأولى واضغطي على إشارة المنيو في أعلى الصفحة لتتصفحي ملفات المجلة وتختاري ما يلفت انتباهك لتطلعي على المزيد من التفاصيل. كما تجدي ايضاً في اعلى الصفحة الأولى اشارة البحث فإذا لمستها تظهر لك مساحة يمكنك فيها كتابة الموضوع الذي تبحثين عن معلومات حوله ليأخذك تلقائياً الى صفحات المجلة التي تشرح لك عن موضوعك.

العلم نورٌ. نتمنى ان تجدي المتعة والفائدة معنا وان تزورينا باستمرار.

انها عملية تشبه لعبة احجار الدومينو. يسبب الضغط النفسي زيادة في افراز هورمونات معينة اهمها ادرينالين ونور ادرينالين وكورتيزون. هذه الهورمونات بدورها تشعل سلسلة من الاحداث تظهر نتائجها النهائية على شكل اعراض وامراض ترينها وتحسين بها.هذه الهورمونات عادة مهمة ومفيدة وضرورية لبقاء الانسان حياً فهي التي تهيء الانسان عندما يتعرض للخطر اما للقتال او للهرب من مصدر الخطر. فهي مثلاً تجعل القلب يسرع ليضخ المزيد من الدم والاكسجين الى العضلات وهي التي توقف عمل الوظائف غير الاساسية ريثما يركز الانسان كل قوته على التخلص من الخطر الذي يهدده. والضغط النفسي مخادع يجعل اجهزة جسمك تعتقد انك في خطر حقيقي فتبدأ بالعمل كما لو ان حياتك مهددة فعلاً. ولتساعدك على القتال او الهروب تفرز هورمونات الادرينالين والنورادرينالين والكورتيزول. وعندما يصبح الضغط النفسي مزمناً يبقى جسمك في حالة التأهب هذه ولكن دون ان يجد ما يصرف فيه تلك الطاقة التي استجمعها للدفاع او الهرب وفي النهاية ترهق جسمك وتستنفذ قدرته على التكيف والشفاء. وهذه النقطة التي تظهر فيها الاضرار المادية في كثير من اجهزة جسمك.

اعراض تنتج عن الضغط النفسي

• ارتفاع ضغط الدم.
• حدوث الجلطات وهذا سببه اما ارتفاع ضغط الدم او حالة التهيج inflammation في جدران الاوعية الدموية.
• ظهور السكري عند بعض الناس المهيئين للاصابة كالمصابين بالسمنة بسبب افراز الكبد لكميات اضافية من السكر.
• مرض الزهايمر و ما يعرف بالخرف. فقد دلت دراسات على ان الضغط النفسي المزمن يساعد على ظهور مشاكل في التركيز والذاكرة والقدرات الذهنية.
• الاكتئاب والقلق.
• ضعف المناعة.
• ضعف العضلات.
• ضعف العظام.
• تهيج القولون.
• الامساك او الاسهال. حرقة المعدة والقرحة وارتداد الحمض للمريء.
• زيادة آلام الدورة الشهرية.
• اعراض قبل الدورة مثل المغص وتقلب المزاج.
• زيادة سرعة التنفس وجهده. وقد تؤدي الى تفاقم مشاكل المصابين بالربو والإمفيزيما.

خلال عام واحد فقط تضاعف اهتمامنا مرات ومرات بالامراض المعدية والمناعة والوقاية من العدوى. طبعاً السبب كان هذا الوباء الذي ما زال هاجس العالم بأكمله حتى ولو بدأنا نعود تدريجياً الى حالة قريبة من الطبيعية. وربما هذه العودة هي حافز اضافي لنا للاهتمام برفع كفاءة وزيادة مقاومة العدوى. اعلمي ان الامر بسيط ولا يحتاج منك سوى سبع خطوات في اسلوب حياتك اذكرها لك هنا.

• احرصي على ادخال الخضار والفاكهة بكميات كافية الى جميع وجباتك بالاضافة الى الحبوب والمكسرات فهي مصادر غنية بالڤيتامينات A و C و E وبيتا كاروتين ومعدن الزنك وغيرها من المركبات التي تساعد جهاز المناعة على بناء نفسه بشكل كافي لمقاومة الامراض المعدية. ولهذه المصادر النباتية ميزة اخرى وهي المحافظة على وزن مناسب بالتقليل من شعورك بالجوع وهذا بسبب الالياف الموجودة فيها. فزيادة الوزن والدهون بشكل عام تعيق عمل ادوات جهاز المناعة كما ان الدهون تغير توازن البكتيريا في امعائك وتضعف البكتيريا المفيدة التي تساعدك على مقاومة العدوى.
• احرصي على تناول كمية كافية من ڤيتامين د في طعامك او عبر الاقراص فهو عامل معزز لعمل جهاز المناعة.
• تجنبي العادات التي تضعف جهاز المناعة مثل التدخين والكحول.

• هناك بروتين يفرزه جسمك فقط وانت نائمة واسمه سايتوكاين. لذلك كي تزيدي مقاومتك للعدوى وسرعة شفائك من الامراض الناتجة عنها تأكدي من انك تنامين لمدة كافية وهي ٧-٩ ساعات للبالغين.
• يرفع الضغط النفسي افراز الجسم من هورمونات معينة تضعف عمل جهاز المناعة لديك. فالضغط النفسي قادر على فعل ذلك في مدة لا تتعدى ثلاثين دقيقة. وطبعاً يتضاعف ضرره اذا استمر على المدى الطويل.
• اقضي وقتاً اطول في الهواء الطلق خارج المنزل وفي احضان الطبيعة فبالاضافة الى تاثيره على المزاج فان الضوء والمركبات التي تطلقها الاشجار (فايتونسايد) في الجو تقوي عمل جهاز المناعة.

• ادخلي ثلاثين دقيقة من الرياضة الى برنامجك اليومي فاثناء ممارستها ترتفع سرعة ضربات قلبك وهذا يؤدي الى تدفق الدم بشكل اكثر كفاءة الى جميع اعضاء جسمك. ولأن الدم ينقل مكونات جهاز المناعة ويوصلها الى الانسجة التي تحتاجها في القضاء على الفايروسات والجراثيم الدخيلة فتدفقة بشكل اسرع يؤدي الى التخلص من مسببات العدوى بسرعة اكبر.