تشعر امرأة واحدة بين كل ٨ نساء باعراض نفسية في السنة الأولى بعد الولادة. احياناً تكون مؤقتة ثم تختفي تلقائياً. أما اذا استمرت لمدة تزيد عن اسبوعين او ثلاثة فقد تكوني تعانين من حالة اكتئاب بعد الولادة.
تزيد الإصابة بهذا النوع من الاكتئاب ان كنت انت او احد افراد اسرتك قد عانيتم من الاكتئاب او ان كنت قد تعرضت للعنف او ظروف حياة صعبة في طفولتك او حالياً. كما ان الاصابة اكثر بين النساء اللاتي عانين من حمل صعب سابقاً او مع المولود الحالي قبل ولادته او اثناء الولادة. خاصة اذا تمت الولادة قبل موعدها الطبيعي او كان المولود مريضاً او كانت الام صغيرة السن او تجد صعوبة في الرضاعة.
ماذا تشعر الأم في حالة اكتئاب بعد الولادة
قد تلاحظي احد هذه الاعراض:
- عدم الشعور بالارتباط بالمولود او الحب او الاهتمام.
- الحزن او اليأس.
- تأنيب الضمير او الخجل من نفسك.
- الغضب وسرعة تقلب المزاج.
- النوم اكثر او اقل من طبيعتك.
- زيادة الشهية او غيابها.
- نوبات البكاء.
- عدم الإهتمام بمشاركة الاهل والاصدقاء في النشاطات الاجتماعية.
- في الحالات الشديدة قد تظهر افكار سوداوية حول الحاق الأذى بالمولود او بنفسك.
كيفية التعامل والعلاج
ان اول خطوات العلاج تكمن في الإفصاح عما تشعرين به ومن المهم اللجوء الى طبيبتك او اي مختص في الرعاية الصحية او الصحة النفسية لبناء خطة تساعدك على فهم ما تمرين به والتعامل مع ظروفك بشكل افضل. وقد تشمل الخطة تناول الدواء المناسب لمساعدتك في ذلك. ولتكن عائلتك وزوجك واصدقائك ممن تثقين بهم جزءاً من هذه الخطة.
اطلبي التصيحة والمساعدة في تدبير شؤون المنزل ورعاية المولود. وأعطي نفسك الإذن باقتطاع وقت كافٍ للراحة والنوم اثناء نوم مولودتك او بينما يقوم احد الاصدقاء او الاهل بالاهتمام بالمولود.
لا تستهيني بفائدة الترفيه عن النفس في حياتك. اخرجي مع زوجك والمولود وزوري الاهل والاصدقاء. وتجنبي القاء المزيد من المسؤوليات والضغوط النفسية على عاتقك في هذه الفترة مثل الانتقال الى بيت جديد او استلام عمل او وظيفة جديدة.
