يعتقد ١٠ بالمائة من الناس بأن لديهم حساسية من الپنسلين او احد مركبات عائلته، ولكن عندما يخضعون لفحص الحساسية الرسمي نجد ان نسبة من عندهم حساسية للبنسلين لا تتعدى ٢٪. هذا يعني ان غالبية من يظنون ان لديهم حساسية للبنسلين ليس لديهم حساسية فعلياً. والپنسلين ينتمي الى عائلة اسمها بيتا لاكتام تنضم اليها الكيفالوسپورين وانواع الپنسلين الشائعة الأخرى مثل اموكسيسلين وامپيسيلين وأُچمنتين.
الأسباب
سبب هذه الظاهرة واحد من اثنين. إما ان ما شعروا به سابقاً من اعراض بعد تناول البنسلين لم يكن حساسية وانما احد الاعراض الجانبية الاخرى التي لا نعتبرها من الحساسية وقد تحدث بعد تناول اي دواء مثل الغثيان والتقيؤ والارهاق. اما التفسير الآخر الممكن هو ان تكون حساسيتهم السابقة قد اختفت مع مرور السنين وهذا يحدث عند ٨٠٪ ممن يصابون بالحساسية بعد عشر سنوات.
اعراض الحساسية
اما اعراض الحساسية فقد تكون بسيطة مثل الحكة او شديدة مثل ضيق الصدر وضيق التنفس والصفير والاغماء. وهناك حالات نادرة من الحساسية للادوية تؤدي الى تقرح الجلد او ضرر كبير في الكلى والكبد. ومن المهم التأكد من صحة وجود او غياب حساسية الپنسلين لان الحاجة الى المضادات الحيوية قد تحين في اي وقت لعلاج التهاب او منعه مثلاً قبل وبعد اجراء العمليات الجراحية. ومثلاً اثناء الحمل تحتاج ٣٠٪ الى ٧٤٪ من النساء الى المضادات الحيوية لأسباب متعددة واكثرها استعمالاً هي الپنسلين وعائلته.
ماذا يترتب في حال وجود حساسية للپنسلين؟
عندما تخبر المريضة طبيبتها بانها حساسة للپنسلين ستمتنع الطبيبة عن وصفه او اي مضاد من عائلة البيتالاكتام وقد تضطر الى استعمال مضاد حيوي اخر اقل فعالية او قد تلجأ الى المضادات الحيوية واسعة المفعول التي قد تساهم في تمكن البكتيريا من تطوير مناعة ضد المضادات الحيوية فلا تؤثر عليها مستقبلاً.
فحص الحساسية
للتأكد من حقيقة الحساسية للپنسلين يمكن اجراء فحص ينطوي على نخز الجلد ثم وضع كمية صغيرة من البنسلين عليه ومراقبة ظهور اي احمرار او تورم او حكاك فان لم يظهر ننتقل الى الخطوة الثانية وهي اعطاء المريضة مضاد اسمه أموكسيسلين عبر الفم ومراقبتها لمدة ساعة للتاكد من عدم ظهور اعراض الحساسية. ينصح بالحصول على هذا الفحص لكل من تظن ان عندها حساسية للبنسلين وذلك في وقت تتمتع فيه بالصحة وعدم تاجيل الفحص حتى يحل المرض او تبرز الحاجة الى العلاج بالپنسلين.