ثلاثة أمور أساسية عليك معرفتها قبل أن تبدأي رحلة الأمومة

لقد هيأت الإنترنت والمواقع الإجتماعية فرصاً مفيدة وممتعة ووسائل سهلة وصديقة للمستخدمة تكاد تعطيها المعرفة والإرشاد بالملعقة (أو الشوكة والسكين) في حفل عشاء راقص. وقد غيرت فعلاً هذه الفرص حياة الناس. وأقصد هنا الناس الذين يسرعون بأيدي مفتوحة لتلقي ما يقدمه هذا العصر الذي حمل معه الثورات في مختلف الميادين … من ميدان العلم والثقافة إلى ميدان التحرير والياسمين. ولكن ما زالت الكثير من النساء تائهة تمشي في الميدان بدون سلاح. وقبل أن يساء فهمي بشكل خطير، أعني هنا بالسلاح الأدوات والمعرفة الضرورية للنجاح في أي دور تقوم به أي إمرأة عادية.

قبل أن يرفع الستار لتجدي نفسك في وسط المسرح تلعبين دور الأم الذي هو حقاً دور البطولة، عليك أن تحضّري استراتيجية واضحة حتى تنجحي في هذه المهمة. ولكي تصيبي عليك قبل كل شيء معرفة ثلاثة أمور لا جدال حولها:

1. صحتك قبل الحمل هي حجر الأساس

فصحتك أثناء الحمل امتداد لصحتك قبله، وهي مهمة لسلامة حملك وجنينك. اطلعي على ما يهمك وإحرصي على الإهتمام بنفسك قبل الحمل من عدة نواحي منها الوزن المثالي، وفحص وعلاج المشاكل الصحية القائمة قبل الحمل، والتعرف على مجموعة المطاعيم اللازمة لتوفير المناعة والحصول عليها قبل الحمل بمدة كافية، وتناول الفيتامين الذي يحمي الدماغ واالعمود الفقري والأعصاب عند الجنين، والإمتناع عن تناول بعض الأدوية والتعرض للأشعة إلا بعد استشارة الأطباء. كوني فاعلة وناقشي هذه الأولويات مع من يقدم الرعاية الصحية لك قبل الحمل واطلبي النصيحة والرعاية.

2. صحتك أنت والجنين أثناء الحمل هي مسؤوليتك

يتفق الدين والحكماء وما نسمع من قصص النجاح على أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. فإن كنت مثل الأغلبية من البشر تفضلين أن تستمتعي بحمل سليم مريح وأن تلدي طفلة أو طفلاً جميلاً سليم البنية، عليك الأخذ بزمام الأمور. كيف؟ تأكدي من حصولك على المعلومات اللازمة لكي تتمكني من اتخاذ القرارات الأنسب وتقييم مستوى الرعاية الطبية التي تحصلين عليها. ابحثي واعرفي:

من الجهة التي توفر الرعاية الطبية الآمنة، وما هو برنامج المتابعة وعدد الزيارات الأنسب، وما هي الفحوصات الضرورية والأساسية، وما هي الوسائل البسيطة والوصفات المنزلية التي تخفف عنك بعض الأعراض المزعجة التي قد تصاحب الحمل أحياناً، وكيف يمكنك الإسترخاء والإستبشار خيراً والتخلص من القلق.

3. طرق الرعاية الصحيحة بالمولود في غاية الأهمية

إن أكثر المخلوقات ضعفاً واعتماداً على أمهاتها عند الولادة هي أطفال البشر مما يزيد من أهمية دورك ومسؤوليتك تجاه طفلك، وأثره يمتد حتى بعد البلوغ. احرصي على الإطلاع على الأساليب الصحيحة والمحاذير الهامة في كل وظائفك تجاه طفلك من الرضاعة إلى الحمام إلى النوم إلى التعرف على الإشارات الدالة على صحته وتطوره العقلي والجسدي والحرص على مراقبتها.

تتعدد المصادر التي يمكن اللجوء إليها لزيادة إطلاعك، ولكن هل تضمني أن نصيحة الصديقة أو العمة دقيقة وآمنة، وهل لديك الوقت للتفتيش في المكتبات، وهل لديك الثقة بأن كل ما ينشر على الإنترنت سليم وموثوق، وهل لديك فسحة من بقية مشاغلك اليومية للجلوس والقراءة بتمعن.

الحل هو: مشوارك مع الحمل.

كتابنا المسموع مشوارك مع الحمل وهو مجموعة من ثلاثة سي دي (مع هدية روزنامة عن تطور الجنين أسبوعياً) من تأليف الدكتورة لمى الشوا يقدم المعلومات الموثوقة والنصائح العملية بالتفصيل دون الحاجة إلى قراءة أي مقالات طويلة. إستمعي إلى حديث المؤلفة المنطلق من خبرة في علاج آلاف السيدات أثناء قيامك بتحضير الطعام في المطبخ أو أثناء الإسترخاء في غرفة الجلوس أو حتى على الطريق في السيارة أو في مكان عملك في فترة الإستراحة. لغة الحديث عربية دارجة بسيطة مع خلفية موسيقية تضفي البهجة إلى المعرفة. كما يحتوي على تعليقات الأمهات والآباء على تجاربهم الشخصية بلهجات عربية مألوفة من المحيط إلى الخليج فهم مثل فريق المشجعين مفيدين في رفع المعنويات.

إذاً لا عجب من أن صفحة مشوارك مع الحمل على فيسبوك تنمو بسرعة ونشاط في عدد من أحبوها، وتضم العربيات من جميع البلاد العربية وأرضنا المحتلة في فلسطين وممن يعشن في المهجر في أميركا وأوروبا وأستراليا.

مجموعة مشوارِك مع الحمل متوفرة في عيادة د. لمى الشوا، تلفون ٠٦٤٦١٩٥٣٠

ويمكنك تنزيل الكتاب المسموع مشوارك مع الحمل بأكمله على موبايلك أو لاپتوپ عبر موقع Audible.com.