أسبرين الأطفال وآيبوپروفن

اليوم نقرأ عن اربعة دراسات نشرت في مجلات علمية مشهورة تلفت الى دور سلبي لدوائين شائعين جداً جداً وتصرف لملايين الناس بدون الحاجة الى وصفة طبية حتى في أرقى دول العالم.

ثلاثة دراسات تشير الى ان مخاطر الأسبرين عند الناس الأصحاء قد تكون أكبر من فوائده

ثلاثة دراسات اظهرت ما يستحق التوقف عنده في موضوع تناول الأسپرين للحماية من جلطات القلب والدماغ في الأفراد السليمين الذين لم يصابوا بجلطة سابقة.

أسپِرين يومياً للأصحاء قد يكون هدراً للمال

إحدى الدراسات أظهرت ان عدد الوفيات بين فئة من كبار السن الأصحاء كانت أعلى في المجموعة التي تناولت الأسپرين يومياً مقارنة بالتي لم تتناوله وكانت الوفيات مرتبطة بالدرجة الأولى بالسرطان. اما الدراستين الأخريين فقد وجدتا ارتفاع حالات النزيف في مجموعة الأسپرين. كما ان احداهما اظهرت عدم وجود فرق في فرصة البقاء أحياء بدون أي إعاقة بين الفريقين.

وهذه النتائج تستدعي التحدث مع طبيبك قبل تناول أي من افراد عائلتك الأسپرين وعدم الإكتفاء بنصيحة الجيران. أما عند المرضى ممن أصيبوا سابقاً بجلطة في القلب او الدماغ فنتائج الأبحاث السابقة متفقة على فوائد الأسپرين.

دراسة عن أثر الآيبوپروفن على خصوبة الرجال

أما الدواء الشائع الثاني فهو آيبوپروفن مثل Advil و Brufen. دراسة صغيرة وجدت أن مجموعة من الرياضيين الذين تناولوا ٦٠٠ ملغم مرتين يومياً قد أظهروا تغير في هورمون LH الذي ينشط الخصيتين عند الذكور متناسق مع مستوى آيبوپروفن في دمهم وأن نسبة مستوى الهورمون الذكري الأهم تستوستيرون الى مستوى هورمون LH قد انخفضت. وهذا التغيير نتج عنه متلازمة فشل الغدد التناسلية مع انه تم تعويضه compensated hypogonadism. ومن أعراض هذه الحالة الإكتئاب وانخفاض الخصوبة وزيادة احتمال الإصابة بجلطة القلب والدماغ. طبعاً هناك حاجة للمزيد من الدراسات للتحقق من هذه النتيجة فهي هامة بالرغم من صغر الدراسة وكونها الأولى لأن هذا الدواء شائع الإستعمال جداً جداً.
وهناك أدوية أخرى شائعة قد تؤثر على الخصوبة الذكرية لذلك من الأمثل أن يمتنع الذكور الذين يطمحون مع زوجاتهم الى الحمل أن يمتنعوا عن تناول الأدوية في الأشهر التي تسبق محاولاتهم.