يصف الأطباء الأسبرين للمرأة الحامل في حال ارتفاع احتمال إصابتها بتسمم الحمل. وتسمم الحمل بالرغم من إسمه لا يعني وجود سموم. إنه حالة تصيب ٢٪ الى ٨٪ من الحوامل فيرتفع ضغط الدم ويتسرب البروتين في البول في النصف الثاني من مدة الحمل. ويشكل تسمم الحمل تهديداً لصحة او حتى حياة الأم والجنين اذا لم يتم تشخيصه والتعامل معه. كما يشكل تسمم الحمل سبباً هاماً للولادة المبكرة التي بذاتها تشكل خطراً على حياة المولود.
متى يرتفع احتمال الإصابة بتسمم الحمل؟
نعتبر احتمال الإصابة بتسمم الحمل مرتفعاً إذا توفر أحد العوامل عالية الخطورة التالية. ويكفي وجود عامل واحد ليصبح استعمال الأسبرين واجباً للوقاية.
- إذا أصيبت المرأة بتسمم الحمل في حمل سابق.
- إذا كان الحمل بتوأم.
- في حال وجود مرض كلوي او مرض السكري او ارتفاع ضغط الدم المزمن او احد امراض المناعة عندما يهاجم الجسم نفسه.
كما اننا نعتبر احتمال الاصابة بتسمم الحمل عالياً ايضاً اذا توفر عاملان اثنان او اكثر من العوامل متوسطة التأثير التالية. وفي هذه الفئة يمكن التفكير باستعمال الأسپرين ولكن البراهين التي تعزز استعمال الأسپرين في هذه الفئة أقل تأكيداً.
- الحمل لأول مرة.
- الحمل في الخامسة والثلاثين من العمر او بعد ذلك.
- السمنة المفرطة.
- اصابة والدة او احدى اخوات الحامل بتسمم الحمل سابقاً.
- عوامل اجتماعية واقتصادية.
- علامات في التاريخ الصحي للمرأة مثل انخفاض وزن المواليد او حدوث مضاعفات في احمال سابقة او مرور ١٠ سنوات عن آخر حمل.
هل تناول الاسبرين فعال؟
لقد قلل استعمال الأسبرين في الحمل عند الفئة المعرضة للاصابة بشكل كبير حدوث تسمم الحمل بنسبة ٢٤٪ وحدوث الولادة المبكرة بنسبة ١٤٪ وضعف نمو الجنين بنسبة ٢٠٪.
ما هو الوقت الأمثل للبدء بتناول الأسبرين؟
ننصح بالبدء بتناول الأسبرين ما بين ١٢ اسبوع و٢٨ اسبوع من الحمل مع الاستمرار حتى يوم الولادة ولكن لوحظ ان افضل النتائج حدثت عند تناوله قبل ١٦ اسبوع. هذا وقد اظهرت دراسة حديثة ان تناول الأسبرين قبل ١١ اسبوع من الحمل لا يعطي اي فائدة في الحماية من تسمم الحمل.
ما هي جرعة الأسبرين المناسبة؟
تتراوح الجرعة المستعملة ما بين ٦٠ و١٥٠ ملغم حسب الاختلاف بين الدراسات. أما في الأردن فإن الجرعة المتوفرة هي ١٠٠ ملغم.
هل هناك ضرر من تناول الأسبرين في الحمل؟
هناك ما يكفي من الدراسات للإطمئنان بأن تناول الأسبرين في الحمل لا يشكل خطراً على الجنين أو الأم. اذ لم تلاحظ اية زيادة في حالات انفصال المشيمة باكراً أو النزيف بعد الولادة او النزيف الدماغي عند الجنين. كما انه لا يزيد من معدلات الوفيات لدى الأجنة والمواليد. وحسب الدراسة التي تابعت المواليد حتى عمر سنة ونصف لم تلاحظ اي تأثيرات سلبية على تطور ونمو الأطفال الذين تعرضوا للأسبرين أثناء الحمل.