بدأ ت ميادة تعتني ببشرتها منذ سن الثامنة عشرة باستخدام مستحضرات التنظيف والتونيك والكريمات المرطبة يومياً صباحاً مساءاً، فلذلك لم يكن غريباً عليها عندما حملت طفلها الأول أن تحرص على شراء كل ما تقرأ عنه في الإعلانات من كريمات وزيوت تقدم نفسها على أنها مانعة لظهور تشققات البطن والثدي أثناء وبعد الحمل والرضاعة. ولكن كانت النتيجة مخيبة للآمال إذ بعد أن تخطت الشهر السابع من حملها وظنت أنها تمكنت من منع تلك التشققات ما لبثت صباح أحد الأيام، بعد أن أخذت حمام الصباح، وأن رأت تلك العلامات التي خشيتها وحاولت جاهدة منعها. كان موعدها مع طبيبتها بعد يومين فلذلك بالكاد تمكنت من الصبر حتى يوم الزيارة ليكون سؤالها الأول لطبيبتها: ماذا حصل؟ كيف أخطأت فظهرت هذه التشققات؟
لماذا يتشقق الجلد في الحمل؟
يظهر تشقق الجلد بسبب زيادة الوزن السريعة في الحمل والتي تؤدي الى تمزق خيوط من كولاجين وإلاستن داخل نسيج الجلد. وطبعاً تؤثر الجينات الوراثية على كمية التشققات، ولكن الخبر السار هو أن لون التشققات الأحمر يبهت بعد مدة تتراوح ما بين عدة شهور الى عدة سنوات، ولكن للأسف لا تختفي التشققات كلياً.
ريتينويد: كريم طبي
تحاول شركات مستحضرات التجميل أن توهمنا بالعكس، ولكن لا تمحو الكريمات العادية هذه التشققات، باستثناء كريم طبي واحد يصفه الأطباء وهو ريتنويد ويمكنه تحسين منظر التشققات بنسبة 14% بعد ستة أشهر من استخدامه بشكل يومي، وخاصة اذا بدأ استعماله مبكراً بينما التشققات ما زالت حمراء اللون. ولكن من المهم الإنتباه الى أنه لا يجوز استعمال الريتنويد أثناء الحمل أو فترة الرضاعة بل بعد انتهاء هذه المرحلة بأمان.
الليزر في علاج تشقق الجلد
يمكن للعلاج بالليزر (Pulsed-dye laser) أن يخفف التشققات الحمراء بنسبة 25 الى 75 بالمائة وذلك بعد جلستين إلى ست جلسات تقام خلال أربعة الى ستة أسابيع. تظهر الكدمات بعد الليزر ولكنها تختفي خلال أسبوع. أما للتخفيف من التشققات القديمة التي مضى زمن على ظهورها فتغير لونها نحو الأبيض، فإن أفضل وسيلة لتحسين ملمسها تكمن في جلسات علاج من نوع آخر من الليزر ويسمى ريستور أو هارموني بيكسل. ويستغرق العلاج أربع الى خمس جلسات متفرقة كل ستة الى ثمانية أسابيع. وللتخفيف من الإزعاج أو الألم أثناء الجلسات يصف الأطباء حبوب الآيبوبروفن وبعض البنج الموضعي. ويمكن الحصول على تحسن في ملمس التشققات بنسبة قد تصل الى 50% بعد الإنتهاء من الجلسات.