هل تلاحظين اعراض قبل الدورة تتكرر في أيام معينة من كل شهر؟

 هل تجدين نفسك في مزاج ضبابي فيزعجك ظلك وأغلب الأشياء حولك في الأسبوعين الأخيرين قبل الدورة والطمث؟

لست وحدك فأغلب النساء تشعر بأحد الأعراض، والقائمة طويلة فهناك أيضاً:

 * تقلب المزاج أو الشعور بالإكتئاب أو العصبية أو القلق وسرعة التأثر والأرق.
* الشعور بالتعب.
* زيادة التعرض للحوادث.
* الرغبة الشديدة بمأكولات معينة.
* الصداع.
 * تنفخ الجسم والبطن او المغص.
 * ألم الثديين.
 * تغير شعرك وبشرتك بزيادة افراز الزيوت والبثور.

هذا وتشعر إمرأتان بين كل عشرين بأعراض على درجة من الشدة تمنعهن من ممارسة حياتهن اليومية بشكل عادي. وعند أغلب النساء تظهر بعض الأعراض وليست جميعها وقد تختلف الأعراض بين دورة وأخرى ولكنها عادةً تتحسن عندما ينزل الدم في أول أيام الطمث. وتستمر هذه المشكلة حتى تتحسن عادةً بعد الإياس وهو انقطاع الطمث نهائياً عندما يتوقف المبيضان عن العمل مع تقدم العمر. 

هل أعراض ما قبل الطمث طبيعية؟

لا نعرف سبب هذه الأعراض قبل الطمث، ولكن في الأغلب أن لها علاقة بتغيرات مستوى هورموني إستروجن وبروجسترون التي تحدث بشكل طبيعي في الدورة الشهرية للمرأة من بداية الطمث ثم في الأيام التالية بعد انتهاء الطمث وحتى عودة الطمث الذي يليه. فقد لوحظ أن أعراض ما قبل الطمث أقل حدوثاً بين النساء اللاتي يستعملن حبوب منع الحمل، والمعروف أن مستويات هذين الهورمونين تبقى ثابتة عند هؤلاء النساء.
وقد تبين أيضاً أن السمنة وعدم ممارسة النشاط البدني تزيد من ظهور الأعراض قبل الطمث كما يفعل الإكثار من المأكولات المالحة مثل الشيبس ووجبات المطاعم السريعة والكحول والمشروبات التي تحتوي على الكافين مثل الكولا والقهوة والشاي. أضيفي الى هذه الأسباب الضغط النفسي الذي يزيد من شدة الأعراض عند بعض النساء.

هل هناك علاج للأعراض التي تظهر قبل الطمث؟

إذا تكررت الأعراض شهرياً قبل الطمث ولم تستطيعي التأقلم معها فيمكنك مراجعة طبيبتك أو طبيبك. قبل الزيارة سجلي الأعراض وتواريخها في دورتين متتاليتين لتراجعيها مع الأطباء واذا تبين أن الأعراض تتماشى مع التشخيص فهناك عدة خيارات قد تساعدك في التخفيف من المشكلة:

اتباع بعض العادات الصحية في أسلوب الحياة

*زيادة النشاط البدني.
*التقليل من السكريات والملح والكافين والكحول وزيادة الخضار والفواكه في نظام طعامك الذي يمكنك تحويله إلى وسيلة تخدمك في المحافظة على صحتك بإدخال الخبز والباستا المصنوعين من الحبوب الكاملة غير المقشورة والأرز البني والمكسرات والبذور. هذا وقد تجدي ان تناول وجبات صغيرة متكررة عبر اليوم مثلاً كل ساعتين يحسن من حالتك.
* ممارسة نشاطات وأساليب للتخفيف من الضغط النفسي مثل اليوچا وتصفية الذهن.
*التحدث مع من تثقين بهم والفضفضة عن مشاعرك.

الدعم والعلاج النفسي

إن ترتيب عدة زيارات للتحدث مع شخص متخصص ومؤهل لتقديم المشورة والنصيحة حول هذا الموضوع مفيد في إعانتك على التعامل مع الأعراض التي تصيبك قبل الطمث للتخفيف من أثرها السلبي على حياتك وعلاقاتك وعملك.

العلاجات الدوائية

 * أدوية ضد الإكتئاب تتناوليها إما يومياً باستمرار أو فقط في الأسبوعين السابقين للطمث وأثناء نزول الطمث.
*حبوب منع الحمل المركبة.
* لصقات ودفينات هورمون إستروجن ولكن من المهم أخذ الإحتياط لمنع الحمل أثناء استعمالها كما أنك بحاجة إلى تناول هورمون بروجسترون معها ولمدة عشرة أيام شهرياً على الأقل، لحماية بطانة الرحم أو يمكن تركيب لولب ميرينا لنفس الغرض.
* دانازول في حالات خاصة.
* مثبطات هورمونات الجونادوتروبن وهي حقن شهرية أو كل ثلاثة شهور تمنع إنتاج الإستروجن والبروجسترون الطبيعيين بحيث تتوقف الإباضة كما تتوقف دورة الطمث الشهرية مؤقتا،ً ولكن يتم اللجوء إليها في الحالات الشديدة فقط وعندما لا تنفع أية وسيلة أخرى.
ملاحظة: لا ينفع بروجسترون (طبيعي) أو بروجستوجن (صناعي) في علاج أعراض ما قبل الطمث.
قد تحتاج العلاجات الجديدة مدة قد تصل إلى ثلاثة أشهر قبل شعورك بتحسن في الأعراض ولذلك عليك الإستمرار في مراقبة وتسجيل الأعراض التي تشعرين بها في روزنامتك قبل وأثناء استعمال العلاج.

تشعر نساء كثر بتحسن في الاعراض بعد تناول بعض المكملات الغذائية ومنها فتامين ب٦ والمغنيزيوم والكالسيوم وفتامين د وزيت زهرة الربيع evening primrose وچنكو بايلوبا Ginkgo biloba ولكن لا يوجد اثبات علمي لفعاليتها. كما ان بعض النساء قد تستفيد من العلاج بالابر الصينية والريفلكسولوجي.

العملية الجراحية

قد تنفع إزالة المبيضين جراحياً في علاج الأعراض التي تظهر قبل الطمث ولكن تخصص هذه العملية للحالات الشديدة فهي تؤدي إلى الإياس الذي هو الانقطاع النهائي للدورة الشهرية كالذي يحدث عند التقدم بالعمر. فإذا كنت دون الخمسين من العمر فقد تشعرين على الأغلب بأعراض الإياس مثل الهبات الساخنة وتصبحين أكثر عرضة لهشاشة العظام بعد العملية. ويمكنك تناول الهورمونات البديلة للتخفيف من أعراض الإياس وحماية العظام حتى تصلين سن الخمسين. وإذا كنت ميالة للعملية الجراحية قد ينصحك الأطباء بتجربة أخذ حقن مثبطات هورمونات الجونادوتروبن مع هورمونات بديلة لمدة ستة أشهر قبل العملية حتى تختبري تأثيرها على الأعراض فهي مماثلة في تأثيرها للعملية الجراحية وتخدم كوسيلة تساعدك على إتخاذ القرار بشأن المضي قدماً والخضوع للعملية الجراحية إذا لاحظت تحسن أعراض ما قبل دورة الطمث الشهرية عند استعمال الحقن.

—————————————————————————————————————————————

ثلاثة أمور أساسية عليك امتلاكها قبل أن تبدأي رحلة الأمومة

لقد هيأت الإنترنت والمواقع الإجتماعية الإلكترونية فرصاً مفيدة وممتعة ووسائل سهلة وصديقة للمستخدمة تكاد تعطيها المعرفة والإرشاد بالملعقة (أو الشوكة والسكين) في حفل عشاء راقص. وقد غيرت فعلاً هذه الفرص حياة الناس. وأقصد هنا الناس الذين يسرعون بأيدي مفتوحة لتلقي ما يقدمه هذا العصر الذي حمل معه الثورات في مختلف الميادين … من ميدان العلم والثقافة إلى ميدان التحرير والياسمين. ولكن ما زالت الكثير من النساء تائهة تمشي في الميدان بدون سلاح. وقبل أن يساء فهمي بشكل خطير، أعني هنا بالسلاح الأدوات والمعرفة الضرورية للنجاح في أي دور تقوم به أي إمرأة عادية.

 قبل أن يرفع الستار لتجدي نفسك في وسط المسرح تلعبين دور الأم الذي هو حقاً دور البطولة، عليك أن تحضّري استراتيجية واضحة حتى تنجحي في هذه المهمة. ولكي تصيبي عليك قبل كل شيء معرفة ثلاثة أمور لا جدال حولها: